بات هذا السؤال رفيقى منذ أن بدأت كلاب الارض الضالة هجمتهم البربرية على غزة
فلقد ِبِِِِتُ أتسأل ! هل نحن اليوم كَعرب فى أضعف حالاتِنا ؟
هل أصبحنا أثراً بعد عين ؟
هل ستقوم للعرب صحوة من جديد؟
والمتأمل فى صفحات الماضى والمتنقل بين أوراق التاريخ
يجد الإجابة واضحةً وضوح الشمسِ فى كبدِ السماء
نحن لسنا فى أضعف حالاتنا
ولم نصبح أثراً بعد عين
ولم نصبح أثراً بعد عين
ورقتان فقط من أوراق التاريخ يدللان على ما أقول
إليكم الاولى
-------------
بعد أن مات نبينا الأكرم عليه من الله الصلاة والتسليم
وبرأت روحة الطاهرة إلى رب الأرض والسموات
بدأت قبائل كاملة ترتد عن دين الله
وحتى من بقى وضع شروطاً خاصه حتى يبقى على دين الأسلام
حتى أن منهم من قال نقيم الصلاة ولانؤتى الزكاة
ومنهم من قال أطعنا رسول الله ما كان بينا فيا لعباد الله مالابى بكر
يقصدون كنا نطيع الرسول وقد مات من أبو بكر حتى نطيعه
والمتأمل وقتها لدين الإسلام يرى أنه قد تهلل وتمزق
ولكن لم يمضى وقت طويل
حتى تحول قولهم من- أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا لعباد الله مالابى بكر
إلى - ألا فسقيانى قبل خيل أبى بكرِ فلعل منايانا قريب ولا ندرى
ولم يمت دين محمد
-------------
إليكم الورقه الثانية
وهى فى القرن الثانى عشر
حين ظهر التتار يقتلون كل حى
ويمزقون كل موصول ويبددون الأخضر واليابس
وبات العرب يواجهون ويل التتار من جه وحملات الصلبيبن من جهة أخرى
وقتها أقسم كل شاهد أن لن تقوم للعرب قائمة ولن يبات للإسلام وجود
فلقد كانت إمرأة من التتار تمر على جمع من رجال العرب وليس معها سيف فتقول لهم مكانكم
وجوهكم على الأرض حتى أحضر السيف
فما يقدر أحد أن يحرك ساكناً حتى تعود
هُزمت نفوسهم قبل أن تُهزم أجسادهم
فهاهو بن كثير يقول -قتل ومزق أكثر من مليون مسلم
وباتت بغداد بحوراً من الدماء
وها هو بن الأثير فى كتابه الكامل يقول
ظللت سنوات لم تستطع يداى خط مارأيت من ذل للعرب والمسلمين
ثم قام قطز بجنود من مصر الحبيبة وأعلم التتار كيف يكون القتال
ولم يبق منهم أحداً
حتى جاء القرن الثالث عشر ويقول الشاهد لا أحد يهزم العرب والمسلمين اليوم
فبربك اليوم أم الأمس
غزة التى أصبحت رمزاً للعزة وكأن الفارق بين غزة وعزة هى نقطة فوق حرف
لسنا فى أضعف حالاتنا