Friday, January 2, 2009

لسنا فى أضعف حالاتنا

بات هذا السؤال رفيقى منذ أن بدأت كلاب الارض الضالة هجمتهم البربرية على غزة
فلقد ِبِِِِتُ أتسأل ! هل نحن اليوم كَعرب فى أضعف حالاتِنا ؟
هل أصبحنا أثراً بعد عين ؟
هل ستقوم للعرب صحوة من جديد؟
والمتأمل فى صفحات الماضى والمتنقل بين أوراق التاريخ
يجد الإجابة واضحةً وضوح الشمسِ فى كبدِ السماء
نحن لسنا فى أضعف حالاتنا
ولم نصبح أثراً بعد عين
ورقتان فقط من أوراق التاريخ يدللان على ما أقول
إليكم الاولى
-------------
بعد أن مات نبينا الأكرم عليه من الله الصلاة والتسليم
وبرأت روحة الطاهرة إلى رب الأرض والسموات
بدأت قبائل كاملة ترتد عن دين الله
وحتى من بقى وضع شروطاً خاصه حتى يبقى على دين الأسلام
حتى أن منهم من قال نقيم الصلاة ولانؤتى الزكاة
ومنهم من قال أطعنا رسول الله ما كان بينا فيا لعباد الله مالابى بكر
يقصدون كنا نطيع الرسول وقد مات من أبو بكر حتى نطيعه
والمتأمل وقتها لدين الإسلام يرى أنه قد تهلل وتمزق
ولكن لم يمضى وقت طويل
حتى تحول قولهم من- أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا لعباد الله مالابى بكر
إلى - ألا فسقيانى قبل خيل أبى بكرِ فلعل منايانا قريب ولا ندرى
ولم يمت دين محمد
-------------
إليكم الورقه الثانية
وهى فى القرن الثانى عشر
حين ظهر التتار يقتلون كل حى
ويمزقون كل موصول ويبددون الأخضر واليابس
وبات العرب يواجهون ويل التتار من جه وحملات الصلبيبن من جهة أخرى
وقتها أقسم كل شاهد أن لن تقوم للعرب قائمة ولن يبات للإسلام وجود
فلقد كانت إمرأة من التتار تمر على جمع من رجال العرب وليس معها سيف فتقول لهم مكانكم
وجوهكم على الأرض حتى أحضر السيف
فما يقدر أحد أن يحرك ساكناً حتى تعود
هُزمت نفوسهم قبل أن تُهزم أجسادهم
فهاهو بن كثير يقول -قتل ومزق أكثر من مليون مسلم
وباتت بغداد بحوراً من الدماء
وها هو بن الأثير فى كتابه الكامل يقول
ظللت سنوات لم تستطع يداى خط مارأيت من ذل للعرب والمسلمين
ثم قام قطز بجنود من مصر الحبيبة وأعلم التتار كيف يكون القتال
ولم يبق منهم أحداً
حتى جاء القرن الثالث عشر ويقول الشاهد لا أحد يهزم العرب والمسلمين اليوم
فبربك اليوم أم الأمس
غزة التى أصبحت رمزاً للعزة وكأن الفارق بين غزة وعزة هى نقطة فوق حرف
لسنا فى أضعف حالاتنا

Tuesday, December 9, 2008

لولا الظل ما عٌرف الحَرور


نعم إنه قانون الله الذى أرساه ليبلٌغ القاصى والدانى منتهاه
لًكم تتقلب بنا الدنيا كموجات البحر لترينا وجوهاً مختلفه للكون
وتعلمنا قانون الاضداد فالشئ بالضد يٌعرف
وهل حياتنا إلا صفحة من كتاب الكون
فلولا عطش ألم بك وجعلك تلهث من شده العطش
لما عَلمت من تكون قطره الماء
ولو لم تطء قدمك طريق شديد الحر لما عَلمت ما هو الظل
ولو لم تقف تحت ظل شجرة تناجيها وتناجيك لما عَلمت كم هو قاسى ذلك الحر
ولو لم تحب بشدة لما علمت كم هو بغيض ذلك الكره
فمن يحب الليل يتمنى أن لا ينقضى
فتراه ساهرة عيناه يمسك بتلابيب الليل
يرمق السماء بنظرة ثم يعود ليداعب النجوم
ولكن هيهيات سينقضى الليل
ليميز العاقل الحركه من السكون
ولكنه سيعود وسيظل يعود إلى أن ياتى يوم موعود
ومن يعشق ربيع الصباح وتغريد العصافير
ومناجاة الهواء لاوراق الشجر
ونور يخترق الليل ليبدد الظلام
ويبدأ كل كأئن يأخذ موقعه فى حركه الكون حتى تستقر الشمس
ملكة فى كبد السماء
تراه يتمنى أن لا ينقضى ذلك النور ولكن هيهات أن يستجيب له
ستظل الدنيا تغازل حياتنا بتقلباتها
فكم نتمنى دوام الرفيق وحنو الطريق
وستظل الأشياء تعرف بأضادها
فلولا الظل ما عرف الحرور

Saturday, December 29, 2007

خطوة ولكن إلى أين؟


كل عام وانتم بخير

نقف على بعد ساعات معدودة من العام الجديد

ليس بيننا وبينه إلا قاب قوسين أو أدنى

ساعات وسريعاً ما تتحول الساعات الى لحظات

لحظات وتضاف أو إن شئت فقل يخصم من أعمارنا عام

أعمارنا التى لا نعلمها ولا نعلم عنها شىء

ولكن الذى نعلمه أن عام يكاد أن ينقضى ويهل علينا عام جديد

تخط أناملنا هذا الكلام ونحن لا نعلم أيحضرنا هذا العام الجديد أم لا

وإذا حضرناه هل يأذن الله لنا بتمامه أم لا

كل هذا لا يعينينا فهو من شأن الله عز وجل

ولكن الذى يعنينا أن نقف على حافه العام تلتفت منا الرأس إلى الخلف

تنظر إلى ما قد سلف تنظر وتسدد النظر إلى العام الماضى الذى أنقضى

وتسأله حائرة والإجابه ليست إلا عندك فقط

يا هل ترى ياعام ماذا سجلت علينا

ماذا أنجزنا وماذا حققنا وماذا فعلنا

هل مررت علينا مرور الكرام حتى تشهد علينا

لكل منا خطط ومراحل من حياتة

تخطها وترسمها أناملة ليحدد بها ملامح مستقبلة

فما أحرى ان تفتح سجلاتك اليوم وتنظر إليها هل خطوت خطوة

تجاه خططك وأمانيك أم إلى أين

فهمى خطوة نعم

ولكن إلى أين؟

إما لتقربك من خططك وأمانيك أو لتبعدك عنها

فهى أما ان تكون خطوة للأمام او تكون للخلف

وأنت فقط الذى تحدد ملامح مستقبلك

والله عز وجل يعينك على ما حددت ملامحة فإن كان خيرا ًأعانك عليه

وإن كان غير ذلك أوكلك إلى نفسك فأنت القيم عليها

فلتسمع قبل ان ينقضى عامك

فلتكن خطوتك نحو خططك وأمانيك ولتتك خلف ظرهك كل عائق بينك وبينها

فها هى عيناك أراها تبرق لترى نفسك وقد حققت ما تتمنى

وها هو قلبك أسمعه يخفق فرحا وقد حمدت الله شكراً

بعد ان أعانك على ما تريد

ولتعلم أن هذا العام سيمر عليك مرور الكرام ولكنه لن ينسى شئ

سيسجل تعبك وجهدك وخطواتك نحو ما تريد

وايضا سيسجل التقصير

لذا فمرحباً بالعام الجديد

ويا هلا بخطوة نحو ما نريد

فكم امتلاأت الصدور والقلوب بالخير ولكم تمنيناه لكلِ أحد

فيما من تقرأ كلماتى الأن

كل عام وانت بخير

كل عام وأنت من الله أقرب

كل عام وأنت سعيد

----------

أدون نحو غد أفضل

Wednesday, November 21, 2007

فـي بيتهـم بـاب

فـي بيتهـم بـاب

كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل, عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء.. فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, وبها باب خشبي, غير أنه ليس لها سقف و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة, إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها, فاحتمى الجميع في منازلهم, أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها, لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لأمه: ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. ففي بيتهم باب


ما أجمل الرضا
إنه مصدر السعادة و هدوء البال
ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد
اللهم نسألك رضاك و الجنةونعوذ بك من سخطك و النار
القصة منقوله
أدون نحو غد أفضل