Friday, November 2, 2007

ألا قوموا نثنى على الله

لم يهدأ لقريش بال وهم يذكرون خيبتهم فى بدر وكان لهزيمتهم فى بدر وقتل السادة الاشراف
وقع كبير من الخزى والعارالذى لحق بهم
فأخذوا يتجهزوا لثأرهم حتى أكتملت قواهم ثلاثة ألاف مقاتل فى يوم السبت 7 شوال فى السنه الثالثه من الهجرة
وقاد الجيش أبو سفيان
رؤيا النبى
فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين إني قد رأيت والله خيرا ، رأيت بقرا ، ورأيت في ذباب سيفي ثلما ، ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها: المدينة
قال ابن هشام : وحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت بقرا لي تذبح ، قال فأما البقر فهي ناس من أصحابي يقتلون وأما الثلم الذي رأيت في ذباب سيفي ، فهو رجل من أهل بيتي يقتل
وتجهز النبى فى ألف مقاتل وخرج لملاقاة قريش
وبينما هو فى الطريق
أنسحب المنافق عبد الله بن سلول بثلث الجيش ثلاثمة مقاتل بحجة أن النبى خرج خارج المدينه وسمع كلام الشباب ولم يسمع كلامه
وكان قصده أن يحدث بلبلة فى جيش المسلمين ويهزم معنوياتة
خطة النبى
أختار النبى الموقع المناسب وقام بتقسيم الجيش إلى ثلاثة كتائب وأختار خمسين من أمهر الرماه ووضعهم على الجبل
وشدد عليهم الوصية ألا يتركوا أماكنهم وقال لهم لا تبرحوا أماكنكم ولو رأيتمونا ننتصر ونجمع الغنائم أو رأيتمونا نهزم وتتخطفنا الطير
وجعل النبى ظهر المسلمين للجبل ووجههم للمدينة
بدأت المعركة وكانت الغلبة للمسلمين رغم إنسحاب المنافق بثلث الجيش ولكنهم بالفعل إنتصروا فى البداية
ولما رأى الرماه أن المسلمين أنتصرو بدأو فى جمع الغنائم
نزلوا لجمعها معهم وخالفوا أمر النبى
لم يكونوا يقصدون المخالفة بقصد المخالفة ولكن بريق الغنائم أخذ عيونهم فنزلوا وكانت المخالفة
ورأى خالد بن الوليد نزول الرماه من على الجبل وكان فى جيش قريش لم يسلم بعد
فألتف حول المسلمين وبدأ هجوما من جديد من خلفهم
واشتدت المعركة وتفرق المسلمين وانقطع الإتصال بالنبى القائد وشاع أنه قتل لان بن قمئة أجهز على مصعب وكان مصعب شديد الشبة بالنبى ورمى النبى بحجر شج أنفه الشريف
وكسر رباعيته
وضر ب بالسيف على المخفر الذى يحمى وجهه فدخلت حلقاته فى وجه النبى
وصار وجة الشريف ينزف
وكان أحد الكفار أبو عامر الفاسق
حفر خلف النبى حفرا ليسقط فسقط النبى فى أحد الحفر
ويال بشاعه المنظر
تفرق المسلمين وجرح النبى وشيع انه قتل
وحاول عمر الخطاب رد هجوم خالد حتى انسحب النبى واصحابة فى شعب من شعاب أحد
سبحان الله لم ينهزم المسلمين لانسحاب ثلث الجيش
وينهزموا لمخافه خمسين
نعم إنها مخالفه أمر النبى
فقام النبى رغم جراحة وقال للمسلمين
ألا قوموا نثنى على الله
فصاروا خلفه صفوفاً فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت؛ ولا مقرِّب لما باعدت، ولا مبعِّد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إني أسألك العون يوم العَيْلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق.

أدون نحو غد أفضل

5 comments:

حسن البنا said...

بارك الله فيك و أرجو المشاركة بوجهة نظرك في مدونتي وجهة نظر

ابن رشد said...

بارك الله فيك و زادك من نعيم العلم

Unknown said...

دائما و ابدا نستفيد العبر من هذهخ الحكايات
سمعت كثيرا من خطب الجمعه كان موضوعها عن غزوه أحد و بالفعل هي تسستحقث ان نتذكرها

انـتــصار عــبـد الــمـنـعـم said...

أحمد
موضوع ثري ومفيد
تحية على تنوع موضوعاتك
وعلى التجديد المستمر في شكل المدونة

بنت الاسلام said...

امين يارب ربنا يتقبل الدعاء

ورزقنا الله دائما السير علي خطي الحبيب

لان في مخالفته ضياع وانهزام